بالرغم من التواجد الأمنى المكثف أمام لجان امتحانات الابتدائية بالمنيا اليوم ، وبخاصة فى المناطق الملتهبة طائفيا، والتى شهدت صراعًا طائفيًا بقرية دلجا بديرمواس ، وقرية مرزوق بمطاى ، إلا أن تلاميذ الأقباط ذهبوا للامتحانات وسط حراسات من أسرهم.
كما تسبب عقد المحافظ ووقف ترقيات 2000 معلم فى إحداث فوضى بالإدارات التعليمية وتهديدات بالتوقف عن التصحيح .
فقد أكد محمد مدحت عبد الرازق ، وكيل وزارة التربية والتعليم أنه تم التنسيق مع مديرية أمن المنيا بأماكن اللجان وتوقيتاتها ، وبعض المشكلات مثل أحداث العنف بين بعض الطلاب والمعلمين ، والتى أسفرت عن مصرع معلم إعدادى بمطاى والتى شهدتها بعض المدارس ، وكذلك تم إعداد تقرير عن مدارس قرية دلجا بمركز ديرمواس ، والتى تعطلت فيها الدراسة فترة بسبب أعمال العنف ضد الأقباط، وأحداث الخطف التى نجح الأمن فى تخفيفها.
وأضاف عبد النعيم محمد أبو زيد ، مدير عام إدارة المنيا التعليمية ، أنه تم عمل غرفة عمليات مركزية بالإدارة ، وتم التنسيق بين جميع المسئولين عن توزيع اللجان لمتابعة سير الامتحانات ، وكذلك مع مرفق الإسعاف لتوفير سيارات اسعاف بالقرب من اللجان لنقل أى حالة يشتبه فى اصابتها بأى أمراض وبائية مثل انفلونزا الخنازير ، أو الكورونا.
وقد شهدت معظم الإدارات التعليمية ، غضب أكثر من 3000 معلم بينهم 2000 معلم أوقفت اكاديمية المعلم ترقيتهم ، بحجة عدم حضورهم التدريب المؤهل للترقية ، على الرغم من انهم حضروا التدريب وقدموا الابحاث العلمية المطلوبة ، وكل ما يفيد اخلاء طرفهم من هذا التدريب .
وتجمع أكثر من ألف معلم تم فصلهم للغياب مطالبين بضمهم لعقد المحافظ ، وعمل عقود مميزه لهم ، مما أحدث فوضى فى الإدارات التعليمية ، واضطر أمن بعض الإدارات لغلقها أمام المعلمين والجمهور.
ومن جانبه أكد ماجد لويز ، أحد اولياء أمور التلاميذ الأقباط بقرية دلجا، أنهم اضطروا لاصطحاب أبناءهم للمدارس خوفًا من عمليات الخطف ، والانتقام خاصة وأن أمس الأول الجمعة كان قد شهد مظاهرة كبيرة بقرية دلجا للإخوان، وتوعد بعض الصبية الأقباط بالانتقام من المحاكمات التى يتعرضون لها ، مما أثار الخوف فى نفوسنا ، على الرغم من وجود الأمن بكثافة.
وأضاف ولى أمر آخر قبطى رفض ذكر اسمه، أنه على الرغم من التواجد الأمنى إلا أن عمليات الخطف ما زالت موجودة بديرمواس ، وأقربها طفل العشر سنوات منذ أسبوع ، وهو ما دفعنا لنقل أبنائنا جماعات وفى سيارات خاصة بنا وإعادتهم بنفس الطريقة مع تواجدنا خارج اللجان.
وقد علق مصدر أمنى، بمديرية أمن المنيا، أن الأمن كان قد أعد خطة للسيطرة على الامتحانات وتأمين الأجواء للطلاب لإفساد أى مخططات إخوانية لزعزعة استقرار الأوضاع، وتعكير صفو الامتحانات، وأن الأمن لديه خريطة بمناطق التوتر والصراعات وبخاصة الطائفية مثل دلجا، وقرية مرزوق بمطاى التى شهدت مصرع معلم قبطى على يد شقيق طالب مسلم وتم عقد جلسة صلح بين العائلتين.
وأضاف المصدر الأمنى أنه توجد دوريات سيارة وخدمات ثابتة أمام مدارس الطالبات لمنع التحرش الجنسى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق